عقب يومين من الاشتباكات في ريف دمشق، أعلن مدير أمن ريف دمشق، حسام الطحان، التوصل إلى اتفاق ينص على تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري في مدينة جرمانا.
ونقلت وكالة «سانا» عن الطحان قوله إنّ «اتفاقاً بشأن مدينة جرمانا بين مندوبين عن الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا ينص على تسليم السلاح الثقيل بشكلٍ فوري، وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة لترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها».
وأضاف الطحان أنّ الاتفاق ينص «على تسليم السلاح الفردي غير المرخص بعد فترة زمنية محددة، وحصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية»، بالإضافة إلى «انتشار قوات من وزارة الدفاع السورية على أطراف مدينة جرمانا لتأمينها».
إلى ذلك، كشف مصدر أمني في درعا لـ«سانا» أنّ «قوات إدارة الأمن العام بدأت بالانتشار على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء بهدف ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة».
«التقدمي»: لالتزام الأطراف المعنية بالاتفاق
وفي السياق نفسه، دعا الحزب التقدمي الاشتراكي الأطراف المعنية إلى الالتزام بالاتفاق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وقال الحزب، في بيان مساء اليوم، إنه «نتيجة الاتصالات التي جرت مع الدولة السورية ومع أطراف أخرى، تمّ التوصّل إلى اتّفاق بين الإدارة السورية وأبناء جرمانا على ترتيبات سلمية تعالج الإشكالات الحاصلة وتنزع بذور الفتنة».
وإذ توجه «بالشكر إلى جميع الذين ساهموا في التوصّل إلى هذا الاتفاق»، أمل الحزب «من جميع الأطراف المعنيّة الالتزام به بغية إعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة».
وكانت إسرائيل قد أعلنت اليوم أنّها «سترد بقوة» إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الأقلية الدرزية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، «إذا استؤنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد إسرائيل بقدر كبير من القوة».
من جهته، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، المجتمع الدولي إلى «توفير الحماية للدروز في سوريا».
وقال ساعر: «أدعو المجتمع الدولي إلى القيام بدوره في حماية الأقليات في سوريا، خاصة الدروز، من النظام وعصابات الإرهاب التابعة له، وألاّ يغض الطرف عن الأحداث الصعبة التي تحدث هناك مؤخراً».
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أنّه نقل درزيين سوريين جريحين من سوريا إلى إسرائيل للعلاج، بعدما أعلن، الأربعاء، إجلاءَ ثلاثة آخرين.
وأضاف الجيش أنّه «منتشر في جنوب سوريا، وهو مستعدٌّ لمنع دخول القوات المعادية إلى منطقة القرى الدرزية».
وأوقعت اشتباكات اندلعت، ليل الإثنين الثلاثاء، على خلفية طائفية، بعيد انتشار تسجيل صوتي نُسب إلى شخص درزي يحرض على الاقتتال الطائفي، أكثر من 100 ضحية، يتوزعون بين مسلحين دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة الانتقالية من جهة أخرى، وفق إحصاء «المرصد السوري لحقوق الإنسان».